شروط ومتطلبات الحصول على تأشيرة الشريك والزواج المستقبلي في أستراليا

تعد تأشيرة الشريك أو الزواج المستقبلي أحد أكثر التأشيرات شعبية في أستراليا وهي من فئة التأشيرات المؤقتة التي تمنح حاملها مسارا للحصول على الإقامة الدائمة. 

وقالت المحامية إيفا عبد المسيح في لقاء من أس بي أس عربي24 إن تأشيرة الشريك والزواج المستقبلي المعروفة باسم Prospective marriage and partner visa هي إحدى التأشيرات التي تسمح لحملة الإقامة الدائمة والمواطنين بكفالة شخص للقدوم إلى أستراليا تحت مظلة الارتباط العاطفي. 

وأضافت إيفا إن تسمية تلك التأشيرة باسم الشريك والزواج المستقبلي بسبب أنها تشمل الأشخاص المرتبطين بعلاقة موثقة رسمية من خلال الزواج وهؤلاء يحصلون على تأشيرة الشريك.

أما الزواج المستقبلي تخص الأشخاص الذين تربطهما خطوبة أو علاقة وثيقة، بشرط أن يكونا قد التقيا وجها لوجه وتقابلت العائلات ولديهما ما يثبت أن العلاقة حقيقية، ولكن لم يتم الزواج بعد.

وقالت خبيرة الهجرة إن طلب الزواج المستقبلي يعني أن الكفيل يرغب في استقدام الشخص الآخر من أجل إتمام الزواج داخل أستراليا، 

وفي حالة الحصول عليها يجب أن يتم الزواج رسميا خلال تسعة أشهر من تاريخ وصول الخطيب أو الشريك المستقبلي. 

وأكدت إيفا أن اللقاء عبر الإنترنت لا يعد كافيا للحصول على تأشيرة الشريك، إذ أن اللقاء وجها لوجه شرط أساسي للتأشيرة، ولا يمكن التقدم عليها دون وجود علاقة وثيقة بين الطرفين يمكن إثباتها بالأدلة. 

وقالت المحامية عبد المسيح إن منح التأشيرة يراعي الاختلافات الثقافية، ففي حين يتم اعتبار المساكنة أو العيش معا، وامتلاك حساب مصرفي مشترك وممتلكات مشتركة من أهم علامات جدية العلاقة وأن الطرفين يعتزمان بالفعل إتمام الزواج في الثقافة الأسترالية، إلا أن الثقافة العربية تؤجل كل تلك الخطوات إلى ما بعد الزواج. 

وقالت خبيرة الهجرة إن بعض المتطلبات في هذا السياق يتم تعديها والبحث عن دلائل بديلة احتراما للاختلافات الثقافية. 

وتشتهر تأشيرة الشريك بارتفاع قيمة الرسوم المطلوبة للحصول عليها واستكمال هذا المسار وصولا إلى الإقامة الدائمة، وعللت عبد المسيح هذا الأمر بأن الحكومة رفعت تكاليف التأشيرة من ألف دولار إلى 7715 دولار بسبب استغلال تلك التأشيرة في السابق بشكل متكرر للتحايل على قواعد الهجرة في أستراليا. 

وتمنح تأشيرة الشريك المؤقتة والزواج المستقبلي حقوق العمل والدراسة في أستراليا لحاملها لكنها لا تؤهله للحصول على دفعات الإعانة الاجتماعية. 

وأكدت أن تلك التأشيرة لا تتطلب امتلاك الكفيل لمبلغ مالي معين أو Bond كما هو الحال في بعض التأشيرات الأخرى، باعتبار أن الحب من حق الجميع، حتى لو كان الكفيل في أستراليا لا يعمل ويعيش على دفعات السنترلينك. 

وقالت محامية الهجرة إيفا عبد المسيح إن أفضل طريق من أجل تعزيز الفرص في نجاح الطلب هو تقديمه بشكل صحيح من البداية واستشارة المختصين قبل اتخاذ الخطوة وتقديم معلومات دقيقة وصحيحة.